التمريض في صدر الاسلام

Subject: التمريض في صدر الاسلام Fri May 14, 2010 1:22 am

منقول التمريض في الميزان يمثل الجيل الأول في صدر الإسلام قوة جاذبة لتعميق الحس الإيماني ونموذجاً راقياً للبذل والإنفاق في سبيل الله,وقناة رفيعة لتماسك وتلاحم النسيج الاجتماعي,وحبلاً مترابطا لأرقى مراتب العلاقات الإنسانية,ونشاطاً لامعاً لمختلف الموائد الأخلاقية: كيف لا وهو قائم على أساس أرقى رسالة سماوية نزلت على أبرز شخصية أسلامية عبر العصور، حيث أن صاحبها بعث رحمة للعالمين وهادياً لهم ومخلصهم من عبودية الأوثان إنه رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم،كما تميزت تلك الحقبة بأصحاب أقوياء في العقيدة والسلوك لذلك نجحت دعوته بتميز، لأن كافة المقومات الرئيسة للمشروع الاستراتيجي متكاملة: شريعة شاملة ومغطية لكافة جوانب الحياة البشرية, وقائد همام يعطف على الصغير والكبير ويتعامل بأرقى مراتب الإنسانية مع الجميع , وأصحاب أوفياء يضحون بالغالي والنفيس يبتغون في ذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونساء مخلصات يتبعن الصراط المستقيم ويرشدن محارمهن لسلك كافة السبل التي تعّجل من تحقيق أهداف الرسالة الربانية. فبعض الصحابيات رضوان الله عليهن كن يقدمن خدمات مشرقة أثناء غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لدعم حركته الجهادية, فقد سجل لنا التاريخ نساء عظيمات وبأحرف من نور في ذلك المضمار ،فكان صلوات الله وسلامه عليه يأمر بعضهن اللحاق بركب المجاهدين في حروبه ضد مشركي وكفار قريش لتقديم كافة الخدمات الإنسانية للجرحى من المسلمين: من تضميد الجراح ،والأخذ بيد المتألم، وجبر الكسر،وإيقاف الدماء النازفة وغير ذلك من الأعمال ،وكان على رأس الداعمين والمشجعين لعملهن البطولي لأنه يمثل محوراً رئيساً في ترجمة خطته العسكرية بإتقان. ولعل من أبرز الصحابيات اللاتي بذلن جهداً مبدعاً في القيام بالأنشطة التي تسهم في الارتقاء بصحة المرضى : رفيدة بنت سعد الأنصارية , نسيبة بنت كعب المازنية , ليلى الغفارية,أم عطية الأنصارية،أم سلمة،أم حبيبة الأنصارية وغيرهن الكثير رضي الله عنهن. وتعتبر رفيدة الأنصارية ممرضة الإسلام الأولى وأول سيدة تعمل في نظام أشبه ما يكون بمنظوم صحي في عصرنا الحالي ،وقد تزعمت هذا العمل الإنساني واشتركت في بدر وأحد والخندق وخيبر بل وقيل سائر الغزوات الأخرى، ومن ضمن ما كانت تقدمه مع فريق العمل التطوعي الذي قامت بإعداده: إخراج السهم، وإيقاف النزيف، والإشراف على المتطوعات ،وما يحتاج إليه الجريح من أربطة وجبائر،وحمل أواني المياه،وإعداد الطعام،وسقي المياه بل كل ما يوفر راحة المريض،ولم يتوقف عملها في المعركة بل كان لها نشاط حيوي في مرحلة السلم يتصدر ذلك الملف تعليم اليتامى وبعض الشرائح مهنة التمريض،ومتابعة توليد النساء،والعناية بالمرضى،ومعاونة ومواساة كل محتاج ومريض وتقديم كافة التسهيلات الطبية في حدود الإمكانية بجودة وإتقان. فحري بممرضاتنا في عصرنا الحالي أن يفتخرن بهذه المهنة الإنسانية وأن يجعلن من تشجيع رسول البشرية لهن وساما،وأن يستفدن من الأدوار الإيمانية التي قدمتها رفيدة وغيرها من الصحابيات، وليبذلن جهداً مضاعفا عند مداواة المرضى مع الالتزام بكافة الأوامر الإلهية ليحصلن على الأجر الجزيل من رب العالمين. موقف: في مجتمعاتنا مشاكل الممرضات كثيرة هذا لا يرغب الزواج منها، وذاك الطبيب يلقي مسؤولية تقصيره عليها،وثالث يستغل عملها في بيئة مختلطة ليرميها بتهم من هنا وهناك،ورابع و....،ولكن هناك شريحة تتعامل بإيجابية مطلقة مع من يستحقها منهن.

» التمريض في صدر الاسلام
» أخصائي التمريض , إستشاري التمريض ... ليعرف الكل مهامه
» ممرضات في الاسلام...
» مصطلحات التمريض
» تاريخ التمريض