تناول الأدوية بحاجة اٍلى نظام..............

تناول الأدوية بحاجة اٍلى نظام..............

--------------------------------------------------------------------------------





- يتناول العديد من الناس في عصرنا هذا كل أنواع الأدوية من مقويات, مهدئات وفيتامينات و مضادات حيوية, مضادات اٍلتهاب...........اٍلخ بعضهم في حاجة ماسة ٍاليها و البعض الآخر لا يحتاجها اٍطلاقاً.
-تكون هذه الأدوية في الحالة الأولى بمثابة الترياق الشافي و العافي أما في الحالة الثانية فهي سم قاتل فتاك .
يتردد عدد من الذين يعانون من أمراض نفسيةو الذين يعانون من أضرارالروماتيزم و غيرها من الأمراض وما تسببه من آلام على تناول نوع خاص من الأدوية المهدئة لتلك الأوجاع وهذه المضادات تحتوي على مواد كيماوية ذات فعالية متفاوتة النسب حسب النوع و الكم والمصدر.
نشاهد هذه العادات عند جميع الفئات الاجتماعية سواء الفقيرة او المتوسطة أو الغنية أو حتى تلك التي بلغت مستوى من التحضر و الرقي في البلدان المتقدمة على وجه الخصوص كالولايات المتحدة و كندا و غيرهما.
تستعمل معضم افراد هذه المجتمعات هذه الادوية بصفة عشوائية بمجرد الاحساس بوجع ما على مستوى مفصل او فقرة او ضلع .....او انحصار او ضغط او تصلب أو اٍنهيار........الخ , لان الجميع تعود على تهدئة آلامه و التخفيف من معاناته بهذه الطريقة لا بالطريقة المثلى التي هي اكثر نجاعة و اقل ضررا و تكلفة , معرضا هكذا نفسه الى جميع المضاعفات وتفاقم الضرر و توسعه .
لأنه سمع طبيبا او زميلا او بعضا من الناس يقول ان لهذا الدواء أو ذاك فعالية جيدة ضد تلك الحالة المرضية أو تلك الأوجاع جاهلا تماما المضاعفات و العواقب التي تنجم عن الاستعمال العشوائي لهذا الدواء او ذاك سواء كان احد مضادات الالتهاب او مهدئا عصبيا او مضادا حيويا او فيتامين..............الخ , و الذي يُمنع أحيانا مواصلة تناوله و يصبح مستقبلا استعماله في الحالات الضرورية البحتة غير ممكن لأنه اٍضافة اٍلى اٍضعاف الجسم من الدفاع عن نفسه ضد الآفات و المكروبات , اي تدني قوة المناعة و ضعفها ليجعل الجسم عرضة لجميع الأمراض و الأعراض كتضرر الكبد الذي يحس كثيرا بالسموم ,أو تضرر المعدة التي غالبا ما تصاب أولا بالتهاب على مستوى مخاطيتها ليتطور فيما بعد هذا الاٍلتهاب الى قرحة *القرحة المعدية* التي كثيرا ما تتحول اٍلى سرطان أو ثقب في جدار المعدة,معرضا المصاب اٍلى مرض خطير يسمى*التهاب الصفاق*....أم اٍصابة الأمعاءأو حدوث اٍدماء داخلي أو حتى خارجي,أو تضرر الكلى التي تعاني هي الأخرى من هذا التداوي العشوائي المكثف.
زيادة عن الأمراض الجلدية وتناقص الخلايا الدموية.........الخ,أو ظهور آثار مثل الاٍسهال ,الصعوبة في التبول الدوخة...............اٍلخ.
اٍن اٍستعمال الدواء سواء كان موصوف لضطراب نفسي أو مرض عضوي دون وصفة طبيةمدروسة و اٍرشادات طبية دقيقة مغامرة صعبة وخطيرة تعرضك اٍلى عواقب يصعب معالجتها أو حتى التخفيف من أعراضها.
يحتاج هؤلاء الناس الذين أصبحوا شبه مدمنين على نوع من الأدوية المختلفة الى حصص علاجية نفسية تعمل من أجل الوصول ا]لى اٍقلاعهم عن هذه السلوكات وتمكينهم من العيش دون دواء,كما تحتاج كل المجتمعات اٍلى التحسبس والاٍشهار والتوعية الاٍعلامية على عدم تناول الدواء في غياب الوصفة الطبية واٍصدار قوانين تكافح هذا الوجه الآخر لآفة الاٍدمان .